وفيما يتعلق باهتمامات التلاميذ وحاج

وفيما يتعلق باهتمامات التلاميذ وحاجتهم فالاهتمام بها، عند الأساسيين ينبغى أن يكون محدودا، أما عن قيمة المعرفة بالنسبة للدارسيين، فإن الأساسيين يرون أنها تكتسب وتحتزن للاستحدام المستقبلى، وقد لا يدرك الدارسون وقت دراستها أن لها أهمية أو قيمة في حياتهم، ولكنهم سيدركون أهميتها عندما يكبرون وينغمسون في الحياة، ويتعاملون معها، ويجابهون المشكلات، فعندئذ يسترجعون ما سبق عن درسوه، فيكون لهم عونا ومعينا، في البحث عن حلول للمشكلات، وتعامل مع الحياة بكفاءة وفعالية أفضل.
وقد ارتفع نجم الفلسفة الأساسية فى الولايات المتخذة الأمريكية أثناء الحرب الباردة بين المعسكر الغربى والمعسكر الشرقى عقب الحرب العالمية الثانية، حيث لقية دعوتهم الى الإمتياز والتفوق العقلى، وتعقيدهم على دراسة الرياضيات والعلوم واللغات الأجنبية الحديثة، قولا وأذانا صاغية فى المجتمع الأمريكى، اذا رءى المجتمع فى هذا بعدا عن حشو المناهج بدراسات اعتبارها غير مهمة، وتساعد على الكسل والإسترخاء العقلى ولاتسهم فى التدريب العقلى والنفوق، هذه الدراسات العقيمة ما كان المجتمع فى حربه الباردة ليطمئن الى السرقون اليها، بمثل ما لا يطمئن الى الركون الى اسلحة حربية قديمة، والمجتمع فى التعليم كما فى الحرب، يسعى نحو الأكثر فعالية والأعلى كفائة، والأسرع فى تحقيق الأهداف والوصول الى الغابات.