السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ ال

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ، الحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، وَبِهِ نَسْتَعِيْنُ عَلَى أُمُوْرِ الدُّنْيَا وَالدِّيْنِ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلىَ أَشْرَفِ الأَنْبِيَاءِ وَالمـُـرْسَلِيْنَ وَعَلَى آَلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلىَ يَوْمِ الدِّيْنِ. أَمَّا بَعْدُ.
حَضْرَةُالكِرَامِ هَيْـئَةُ الـــمُحَلِّفِيْنَ !
أَيُّهَا الإِخْوَانُ الأَعِزَّاءُ !
وَيَاأَيُّهَا الحَاضِرُوْنَ رَحِمَكُمُ الله !
أَوَّلاً،حَيَّا بِنَا نَشْكُرُاللهَ الَّذِي قَدْ أَعْطَانَا نِعْمَةً وَهِدَايَةً حَتَّى نَسْتَطِيْعَ أَنْ نَجْتَمِعَ فِي هٰذَا الـمـَكَانِ الـمُبــَارَكِ.
ثَانِيًا، صَلاَةً وَسَلَامًا دَائِمَيْنِ مُتَلَازِمَيْنِ عَلَى حَبِيْبِنَا وَ مَوْلاَنَا وَشَافِعِنَا سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ، هُوَ الَّذِى قَدْ حَمَلَــنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوْرِ وَإِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيْمٍ.
أَيُّهَا المُسْتَمِعُوْنَ رَحِمَكُمُ الله !
فِى هٰذِهِ الفُرْصَةِ الطَّيـِّبـَةِأُرِيْدُأَنْ أُلْقِيَ الخُطْبَةَأ َمَامَكُمْ جَمِيْعًا تَحْتَ الـمَوْضُوْعِ:

تَحْقِيْقُ الشُّبَانِ الأَذْكِيَاءِ وَ المُتَخَلَّقِيْنَ بِمَكَارِمِ الأَخْلاَقِ

إِخْوَانِي المُسْلِمُوْنَ السُّعَدَاءُ
ظَهَرَ أَمَامَنَا بَيْنَ الرَّجَاءِ وَ التَّحَدِّي، الرَّجَاءُ هُنَا أَنَّنَا قَدْ شَهِدْنَا نَهْضَةَ الإِسْلاَمِ وَنُشُوْرَهُ فِي هٰذَا الزَّمَانِ، بِمَعْمُوْرِ المــَسَاجِدِ وَالمؤَسَّسَاتِ وَالتَّعْلِيْمَاتِ فيِ عُلُوْمِ الدِّيْنِ. بَلْ التَّحَدِّي الَّذِي نُقَابِلُ الأۤنَ هُوَ ثَقَافَةُ الغَرْبِيِّ بِوَسَائِلِ التِّلْفَازِ وَأَدَوَاتِ الإِتِّصَالِ وَغَيْرِ ذٰلِكَ. وَهٰذِهِ الوَسَائِلُ تُسَبِّبُ إِلَى تَغْيِيْرِ ثَقَافَةِ المــُجْتَمَعِ. وَنَحْنُ لَا نَخَافُهُ لَوْ كَانَ التَّغْيِيْرُ مَسِيْرًا إِلىَ وَجْهٍ إِجَابِيٍّ، بَلِ الوَاقِعُ، أَنَّ التَّغْيِيْرَ مَسِيْرًا إِلىَ عَكْسِهِ أَيْ إِلَى وَجْهٍ سَلْبِيٍّ الَّذِى يُفْسِدُ نَفْسِيَّةَ الأُمَّةِ.
فَقَالَ اللهُ تَعَالَى فِي سُوْرَةِ النِّسَاءِ الأيَة التَّاسِعَة:
(وَلْيَخْشَ الَّذِيْنَ لَوْ تَرَكُوْا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوْا عَلَيْهِمْ....الأية)
اِخْوَانِي الاَحِبَّاءُ
وَلْنَخْشَ وَلْنَخَفْ لَوْ تَرَكْنَا أَجْيَالاً ضَعِيْفَةً، إِمَّا مِنْ جِهَةِ المــَالِ وَالجَسَدِ وَالعِلْمِ وَجِهَادِ الحَيَاةِ، وَأَخْوَفُ مِنْ ذٰلِكَ هُوَ سُوْءُ الأَخْلاَقِ، لِمَاذَا؟ لِأَنَّهُ سَيُفْسِدُ وَيُسَمِّمُ نَتِيْجَةَ الجِهَادِ الكَرِيْمِ، نَعُوْذُ بِاللهِ مِنْ ذٰلِكَ.

أَيُّهَا الحَاضِرُوْنَ الكِرَامُ
شُبَّانُ اليَوْمِ رِجَالُ الغَدِّ، نَحْنُ اليَوْم شُبَّانٌ وَسَوْفَ نَكُوْنُ رِجَالاً وَقَوَّادًا فِي المــُسْتَقْبَلِ. لِذَا، لِتَحْقِيْقِ الشُّبَانِ الأَذْكِيَاءِ وَ الـمُتَخَلَّقِيْنَ بِـمَكَارِمِ الأَخْلاَقِ، لاَبُدَّ عَلَيْنَا أَنْ نُطَبِّقَ وَنُحَقِّقَ ثَلاَثَةَ أَشْيَاءٍ:
الأَوَّلُ: الإِنْضِبَاطُ.
يَجِبُ أَنْ يَكُوْنَ جِيْلُ الشَّبَابِ مِنْ إِنْضِبَاطٍ وَنَشَاطٍ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ وَتَصَرُّفِ المـَـالِ فيِ سَبِيْلِ اللهِ لِإِسْتِعْدَادِ النَّجَاحِ فىِ المـُـسْتَقْبَلِ، وَعَلَى العَكْسِ إِذَا كُنَّا كَسْلَانًا وَ لَيْسَ لَنَا نِظَامٌ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ الغَامِضَةَ وَالمؤْسِفَةَ، لِأَنَّ الكَسْلَ لَايُطْعِمُ العَسَلَ، وَالإِنْسَانُ الكَسْلَانُ لاَيَذُوْقُ حُلْوَ العَسَلِ، لَايُسْرَ إِلاَّ بَعْدَ العُسْرِ وَلَاجِهَادَ إِلاَّ بِالتَّضْحِيَّةِ.
الثَّانِى: الصِدْقُ
الصِدْقُ هُوَ أَحَدُ خَصَائِصِ مِنْ جِيْلِ الشَّبَابِ الـمُتَفَوِّقِ. الصِدْقُ فَقَدْ لَيْسَ أَنْ تَكُوْنَ صَادِقاً مَعَ الأۤخَرِيْنَ، وَلٰكِنَّ الأَهَمُّ هُوَ الصِّدْقُ مَعَ نَفْسِكَ لِلْعَمَلِ الجَيِّدِ حَتَّى تَكُوْنَ شَخْصِيَّةً قَوِيَّةً وَ سَلِيْمَةً. فَقَالَ اللهُ تَعَالَى فِى سُوْرَةِ الأَحْزَابِ الأيَةِ الرَّابِعَةِ وَ عِشْرِيْنَ:
(لِيَجْزِيَ اللهُ الصَّادِقِيْنَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ المُنَافِقِيْنَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوْبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ كَانَ غَفُوْرًا رَحِيْمًا)
الثَّالِثُ: العَنِيْدُ
الشَّبَابُ الــمُتَفَوِّقُ لَـمْ يَثْبُط بِسُهُوْلَةٍ وَ عَنِيْدٌ دَائِمًا وَقْفًا لِمَهَارتِـهِ وَ مِهْنَتِهِ. وَ هُمْ سَيُحَاوِلُوْنَ العَمَلَ بِالـجِدِّ مِنْ أَجْلِ الحُصُوْلِ عَلَى أَفْضَلِ وَظِيْفَةٍ وَ نَوْعِيَّةٍ. فَقَالَ اللهُ تَعَالَى فِى سُوْرَةِ يُوْسُف الأيَة السَّابِعَة وَ ثَمَنِيْنَ:
(وَلَاتَيْئَسُوْا مِنْ رَوْحِ اللهِ إِنَّهُ لَايَيْئَسُوْا مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلَّا القَوْمُ الكَافِرُوْنَ)
مِنْ هٰذِهِ الأيَةِ نَعْرِفُ أَنَّ اليَأْسَ فِى كَثِيْرٍ مِنْ جَوَانِبِ الحَيَاةِ هُوَ مَمْنُوْعٌ شَرْعًا. سَوَاءٌ كَانَ إِمَّا فىِ العَمَلِ أَوْ الدِّرَاسَةِ أَوْ حَتَّى فِى الوُصُوْلِ إِلىَ الأَهْدَافِ، لِأَنَّ اليَأْسَ هُوَ عَمَلٌ مِنْ أَعْمَالِ الكُفَّارِ.

أَيُّهَا الشُّبَانُ الأَحِبَّاءُ
وَ فِى النِّهَايَةِ، أَوَدُّ أَنْ أُنَاشِدَ عَلَيْكُمْ جَمِيْعًا، بِأَنْ تُطَبِّقُوْا وَ تُحَقِّقُوْا الإِنْضِبَاطَ وَ الصِّدْقَ وَ العَنِيْدَ فِى كُلِّ عَمَلِكُمْ وَ يَوْمِكُمْ. ثُمَّ إِذَا تَمَّ تَطْبِيْقُ ثَلَاثَةِ أَشْيَاءٍ مِمَّا سَبَقَ، فَإِنَّنَا نَعْتَقِدُ أَنَّكُمْ سَتَكُوْنُوْنَ الشُّبَانَ الأَذْكِيَاءَ وَ الـمُتَخَلَّقِيْنَ بِـمَكَارِمِ الأَخْلاَقِ. اللّٰهُمَّ أمِيْنَ يَارَبَّ العَالَمِيْنَ.
إِكْتَفَيْتُ خُطْبَتِي فِيْ هٰذِهِ الفُرْصَةِ، وَاِذَا وَجَدْتُمْ مِنِّيْ خَطَأً أَطْلُبُ العَفْوَ مِنْكُمْ، شُكْرًا كَثِيْرًا عَلَى حُسْنِ إِهْتِمَامِكُمْ. وَاللهُ الـمُوَافِقُ إِلَى أَقْوَمِ الطَّرِيْقِ

وَالسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ ال

Hasil (Bahasa Indonesia) 1:

Perdamaian, rahmat dan berkat-berkat TuhanBismillahir kesulitan ada Rahim الرحمٰن, terima للٰه Alamin, menggambar pada hal-hal duniawi, agama dan doa dan perdamaian nabi dan rslin dan teman-temannya dan mengikuti mereka bermurah hati dengan dien. Namun baik.Hadarhalkram adalah lingkungan juri!Saudara tercinta!Weiaaiha hadir Anda rahim Allah!Pertama, kita bersyukur kepada Tuhan yang telah memberi kita karunia hidup, dan bimbingan sehingga kita dapat bertemu di هٰذا adalah Al Mubarak.ثَانِيًا، صَلاَةً وَسَلَامًا دَائِمَيْنِ مُتَلَازِمَيْنِ عَلَى حَبِيْبِنَا وَ مَوْلاَنَا وَشَافِعِنَا سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ، هُوَ الَّذِى قَدْ حَمَلَــنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوْرِ وَإِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيْمٍ.أَيُّهَا المُسْتَمِعُوْنَ رَحِمَكُمُ الله !فِى هٰذِهِ الفُرْصَةِ الطَّيـِّبـَةِأُرِيْدُأَنْ أُلْقِيَ الخُطْبَةَأ َمَامَكُمْ جَمِيْعًا تَحْتَ الـمَوْضُوْعِ:تَحْقِيْقُ الشُّبَانِ الأَذْكِيَاءِ وَ المُتَخَلَّقِيْنَ بِمَكَارِمِ الأَخْلاَقِإِخْوَانِي المُسْلِمُوْنَ السُّعَدَاءُظَهَرَ أَمَامَنَا بَيْنَ الرَّجَاءِ وَ التَّحَدِّي، الرَّجَاءُ هُنَا أَنَّنَا قَدْ شَهِدْنَا نَهْضَةَ الإِسْلاَمِ وَنُشُوْرَهُ فِي هٰذَا الزَّمَانِ، بِمَعْمُوْرِ المــَسَاجِدِ وَالمؤَسَّسَاتِ وَالتَّعْلِيْمَاتِ فيِ عُلُوْمِ الدِّيْنِ. بَلْ التَّحَدِّي الَّذِي نُقَابِلُ الأۤنَ هُوَ ثَقَافَةُ الغَرْبِيِّ بِوَسَائِلِ التِّلْفَازِ وَأَدَوَاتِ الإِتِّصَالِ وَغَيْرِ ذٰلِكَ. وَهٰذِهِ الوَسَائِلُ تُسَبِّبُ إِلَى تَغْيِيْرِ ثَقَافَةِ المــُجْتَمَعِ. وَنَحْنُ لَا نَخَافُهُ لَوْ كَانَ التَّغْيِيْرُ مَسِيْرًا إِلىَ وَجْهٍ إِجَابِيٍّ، بَلِ الوَاقِعُ، أَنَّ التَّغْيِيْرَ مَسِيْرًا إِلىَ عَكْسِهِ أَيْ إِلَى وَجْهٍ سَلْبِيٍّ الَّذِى يُفْسِدُ نَفْسِيَّةَ الأُمَّةِ.فَقَالَ اللهُ تَعَالَى فِي سُوْرَةِ النِّسَاءِ الأيَة التَّاسِعَة:(وَلْيَخْشَ الَّذِيْنَ لَوْ تَرَكُوْا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوْا عَلَيْهِمْ....الأية)اِخْوَانِي الاَحِبَّاءُوَلْنَخْشَ وَلْنَخَفْ لَوْ تَرَكْنَا أَجْيَالاً ضَعِيْفَةً، إِمَّا مِنْ جِهَةِ المــَالِ وَالجَسَدِ وَالعِلْمِ وَجِهَادِ الحَيَاةِ، وَأَخْوَفُ مِنْ ذٰلِكَ هُوَ سُوْءُ الأَخْلاَقِ، لِمَاذَا؟ لِأَنَّهُ سَيُفْسِدُ وَيُسَمِّمُ نَتِيْجَةَ الجِهَادِ الكَرِيْمِ، نَعُوْذُ بِاللهِ مِنْ ذٰلِكَ.أَيُّهَا الحَاضِرُوْنَ الكِرَامُشُبَّانُ اليَوْمِ رِجَالُ الغَدِّ، نَحْنُ اليَوْم شُبَّانٌ وَسَوْفَ نَكُوْنُ رِجَالاً وَقَوَّادًا فِي المــُسْتَقْبَلِ. لِذَا، لِتَحْقِيْقِ الشُّبَانِ الأَذْكِيَاءِ وَ الـمُتَخَلَّقِيْنَ بِـمَكَارِمِ الأَخْلاَقِ، لاَبُدَّ عَلَيْنَا أَنْ نُطَبِّقَ وَنُحَقِّقَ ثَلاَثَةَ أَشْيَاءٍ:الأَوَّلُ: الإِنْضِبَاطُ.يَجِبُ أَنْ يَكُوْنَ جِيْلُ الشَّبَابِ مِنْ إِنْضِبَاطٍ وَنَشَاطٍ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ وَتَصَرُّفِ المـَـالِ فيِ سَبِيْلِ اللهِ لِإِسْتِعْدَادِ النَّجَاحِ فىِ المـُـسْتَقْبَلِ، وَعَلَى العَكْسِ إِذَا كُنَّا كَسْلَانًا وَ لَيْسَ لَنَا نِظَامٌ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ الغَامِضَةَ وَالمؤْسِفَةَ، لِأَنَّ الكَسْلَ لَايُطْعِمُ العَسَلَ، وَالإِنْسَانُ الكَسْلَانُ لاَيَذُوْقُ حُلْوَ العَسَلِ، لَايُسْرَ إِلاَّ بَعْدَ العُسْرِ وَلَاجِهَادَ إِلاَّ بِالتَّضْحِيَّةِ.الثَّانِى: الصِدْقُالصِدْقُ هُوَ أَحَدُ خَصَائِصِ مِنْ جِيْلِ الشَّبَابِ الـمُتَفَوِّقِ. الصِدْقُ فَقَدْ لَيْسَ أَنْ تَكُوْنَ صَادِقاً مَعَ الأۤخَرِيْنَ، وَلٰكِنَّ الأَهَمُّ هُوَ الصِّدْقُ مَعَ نَفْسِكَ لِلْعَمَلِ الجَيِّدِ حَتَّى تَكُوْنَ شَخْصِيَّةً قَوِيَّةً وَ سَلِيْمَةً. فَقَالَ اللهُ تَعَالَى فِى سُوْرَةِ الأَحْزَابِ الأيَةِ الرَّابِعَةِ وَ عِشْرِيْنَ:(لِيَجْزِيَ اللهُ الصَّادِقِيْنَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ المُنَافِقِيْنَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوْبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ كَانَ غَفُوْرًا رَحِيْمًا)الثَّالِثُ: العَنِيْدُالشَّبَابُ الــمُتَفَوِّقُ لَـمْ يَثْبُط بِسُهُوْلَةٍ وَ عَنِيْدٌ دَائِمًا وَقْفًا لِمَهَارتِـهِ وَ مِهْنَتِهِ. وَ هُمْ سَيُحَاوِلُوْنَ العَمَلَ بِالـجِدِّ مِنْ أَجْلِ الحُصُوْلِ عَلَى أَفْضَلِ وَظِيْفَةٍ وَ نَوْعِيَّةٍ. فَقَالَ اللهُ تَعَالَى فِى سُوْرَةِ يُوْسُف الأيَة السَّابِعَة وَ ثَمَنِيْنَ:(وَلَاتَيْئَسُوْا مِنْ رَوْحِ اللهِ إِنَّهُ لَايَيْئَسُوْا مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلَّا القَوْمُ الكَافِرُوْنَ)مِنْ هٰذِهِ الأيَةِ نَعْرِفُ أَنَّ اليَأْسَ فِى كَثِيْرٍ مِنْ جَوَانِبِ الحَيَاةِ هُوَ مَمْنُوْعٌ شَرْعًا. سَوَاءٌ كَانَ إِمَّا فىِ العَمَلِ أَوْ الدِّرَاسَةِ أَوْ حَتَّى فِى الوُصُوْلِ إِلىَ الأَهْدَافِ، لِأَنَّ اليَأْسَ هُوَ عَمَلٌ مِنْ أَعْمَالِ الكُفَّارِ.أَيُّهَا الشُّبَانُ الأَحِبَّاءُوَ فِى النِّهَايَةِ، أَوَدُّ أَنْ أُنَاشِدَ عَلَيْكُمْ جَمِيْعًا، بِأَنْ تُطَبِّقُوْا وَ تُحَقِّقُوْا الإِنْضِبَاطَ وَ الصِّدْقَ وَ العَنِيْدَ فِى كُلِّ عَمَلِكُمْ وَ يَوْمِكُمْ. ثُمَّ إِذَا تَمَّ تَطْبِيْقُ ثَلَاثَةِ أَشْيَاءٍ مِمَّا سَبَقَ، فَإِنَّنَا نَعْتَقِدُ أَنَّكُمْ سَتَكُوْنُوْنَ الشُّبَانَ الأَذْكِيَاءَ وَ الـمُتَخَلَّقِيْنَ بِـمَكَارِمِ الأَخْلاَقِ. اللّٰهُمَّ أمِيْنَ يَارَبَّ العَالَمِيْنَ.إِكْتَفَيْتُ خُطْبَتِي فِيْ هٰذِهِ الفُرْصَةِ، وَاِذَا وَجَدْتُمْ مِنِّيْ خَطَأً أَطْلُبُ العَفْوَ مِنْكُمْ، شُكْرًا كَثِيْرًا عَلَى حُسْنِ إِهْتِمَامِكُمْ. وَاللهُ الـمُوَافِقُ إِلَى أَقْوَمِ الطَّرِيْقِوَالسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ ال